الصفحة الرئيسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحاجة الى الأدب والأخلاق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 25/08/2008

الحاجة الى الأدب والأخلاق Empty
مُساهمةموضوع: الحاجة الى الأدب والأخلاق   الحاجة الى الأدب والأخلاق I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 29, 2008 2:35 am


الحاجة الى الأدب والأخلاق
الانسان موجود يعيش داخل اطار المجتمع والحياة الاجتماعية بحاجة الى
مراعات الأصول والضوابط الاخلاقية التي من الممكن ان تكون ناجمة عن دين
وفكر الهي أو من صنيعة أفراد المجتمع المستمدة من التعاقد الاجتماعي وفي
كلا الحالتين في مجرد وجودها أفضل من عدمها .
لقد عبروا عن الانسان وقالوا بأنه موجود اخلاقي بسبب الاعتقاد السائد بأنه
لا حياة انسانية بدون الاخلاق . انكم لا تلاحظون اي اثر للأخلاق في عالم
الحيوان . وكل حيوان يقتصر اهتمامه بنفسه وكيفية انقاذ نفسه من المخاطر .
وان حدث ان شاهدتم وجود بعض الاهتمامات والمراعاة لدى بعض الحيوانات لابد
ان تعلموا بان مصدر ذلك واساسه هو الغريزة وليس التفكير . ان أهمية
الاخلاق في الاسلام تصل الى الحد الذي عبر عنه رسولنا الاكرم (ص) بأن السر
في بعثته كامن في هذا الامر حيث قال صلى الله عليه واله وسلم ( انما بعثت
لاتمم مكارم الاخلاق ) وكما جاء في ذكر اخلاق الرسول وما أدبته الآيات
القرآنية ( وانك لعلى خلق عظيم ) . وعندما نقف على وصايا القرآن والسنة
نجد ان جانبا مهما منها تختص بالاخلاق والمسائل الاخلاقية . ومن وجهة
النظر الاسلامية فانه لا يوجد بعد العمل بالفرائض شيء أفضل من الاخلاق عند
الله تعالى .


* حاجة الطفل الى الاخلاق :
ان اطفالنا بحاجة الى الاخلاق وهذه الحاجة الهامة تمتلك عمقا فطريا وذاتيا
في الانسان . وهو ايضا من ضرورات الحياة الاجتماعية . ان الطفل وحسب ذاته
وفطرته بحاجة الى ان يكون أمينا صادقا . نظيفا ومنزها وبعيدا عن أي نوع من
الخصال السيئة كالحسد . والضغينة ، والبذاة وسوء الظن . والازدواجية
والنفاق .
كما انه وحسب حياته الاجتماعية مضطر الى ان يتسم بالاخلاق ليصبح بوسعه ان
يحيا مع الآخرين ويعاشرهم معاشرة حسنة . وان يحب الناس ويراعي الاخلاق
والصفات الانسانية وضوابط الحياة الانسانية . ولا بد من الاستفادة من هذه
الحاجة الفطرية والاجتماعية وان نعمل على توجيه الطفل ودفعه نحو الاعمال
الحسنة ، والمرضية ونحو الفضائل الاخلاقية والانسانية في المراحل الاعلى ،
وضمن هذا الاطار فقط يتمكن الانسان ان يذوق طعم الحياة الاجتماعية وياخذ
يصيبه منها ويسير فى طريق النمو والنضج .

*ضرورته واهميته :
الطفل أمانع الله ووديعته لدى الأبوين . وقد
جدلت ذهنيته وروحه بمنأى عن أي تأثير وسلوكه بمنأى عن اي نوع من العادات
والخصال السلبية . وفي نفس الوقت فانه يمتلك من القابليات التي تجعله
يتقبل الادوار المختلفة . بيد انه من الناحية التربوية يجب العمل على خلق
العوامل والادوار التي تصب في صالح حياته الاجتماعية وتنفعه في حياته
اليومية . ولو تلقى الانسان الاخلاق واطّلع على قواعده ولم يعرف حقوقه
وحقوق الآخرين فان تتوفر له امكانية مواصلة الحياة وليس بوسعه ان يحيا
بينهم بوجه سليم . حتى انه من الممكن احيانا ان يصبح وجها مرفوضا وغير
مرغوبا به من قبل المجتمع . وكذا الحال بالنسبة للطفل فيما لو اطلع على
ضوابط معقولة وصحيحة أو لم يزين يفسة بالاخلاق والطباع المناسبة .
وبقليل من التسامح يمكن القول بان الطفل تتملكه حالة من اللامبالاة ولكي
يتحول فيما بعد وعلى اثر ملاحظة السلوك والتشجيع والتلقين الى ان يكون
قويا . اذ انه يتقبل كل مانعطيه اياه وهذه المسألة بالنظر الى حاجة
الانسان الى الحياة الاجتماعية تمتلك اقصى الاهمية والضرورة .

ويمكن الوقوف على اهمية وضرورة الاخلاق والتربية الخلاقية بشكل افضل واجلى
عندما نصطدم بأفراد لايتمتعون بالاخلاق والتربية الاخلاقية بشكل افضل
وأجلى عندما نصطدم بأفراد لا يتمتعون بالاخلاق . اذ ان اغلب المنحرفين
والمذنبين في المجتمع هم من الافراد الذين لم ينالوا حظهم الكافي من
الخلاق . ومفسدوا المجتمع هم من الافراد الفاقدين للتربية الاخلاقية .
فالاخلاق الملوثة أفسدت أرواحهم وضيعت حياتهم والامراض الاخلاقية المزمنة نسبت في تحبطهم وفسادهم .

الدور النموذجي للآباء :

ان دور الاسرة والأبويين في التربية الأخلاقية للطفل مهم جداً وأساسي .
فالعائلة تمثل المدرسة الاخلاقية الأولى للأطفال ، والأبوين هما أول وأهم
المربيين له ، حيث بع سلوكهم واعمالهم . وقوالهم وحصيلة تجاربهم درسا مهما
للطفل . وابتسامتهم وتغطية وجوههم . محبتهم وعدم محبتهم . وفاؤهم وخيانتهم
صدقهم وكذبهم ، اصالتهم واجرامهم ترسم للطفل معالم حياته الحالية
والمستقبلية .
ويقول علماء النفس ان الأسس الاخلاقية لشخصية الطفل توضع في بناء الاخلاق
تنطلق من هذا المكان ، ومايشاهده الطفل في البيت يجعله جزء غير قابل
للتغيير في خلقه وطباعه ويرسخه بداخله الى مالا نهاية .
ويصدق هذا الامر بشأن الاطفال ويؤثر فيهم الى درجة يقول معها علماء النفس
ان السلوك والشخص واخلاق الطفل وطباعه ما هي الاّ انعكاس كامل السلوك
والاخرين ومن هذا المنطق فان نمط تعامل الابوين فيما بينهم تأدبهم
واخلاقهم واحترامهم لبعضهما البعض ، وكيفية حياتهم ومواقفهم ازاء المسائل
والأمور له أثر بالغ جدا في هذا المجال .

كيفية التربية الاخلاقية :
وبناء على هذا الاساس فان التربية الاخلاقية للطفل ما هي الا نتيجة طبيعية
للنموذج الذي يتلقاه الطفل من العائلة بيد ان هذا الحديث لا يعني ان نموذج
الطفل وقدوته في كل الاوقات هما الاب والام ، بل من الممكن ان بعض الاحيان
ان يستحوذ افراد اخرون على قلبه ومشاعره ويوقهونه في مشباكهم . وهذا الامر
الذي نادرا ان يظهر لدى الاطفال الصغار يمكن ان يكون مضرا أو مفيدا وفي
طريق مصلحة الطفل .
اذن بمثل النفوذ الى اعماق الطفل ركنا اساسيا في مسألة تربية الاخلاقية
نجب ان يأخذه الابوان بنظر الاعتبار . كما ان النصائح والتوجيهات
الاخلاقية بناء على هذا الاساس مؤثرة ايضا في هذا المجال . ويجب ان لا
يتبادر الى اذهان بعض الأباء ان قناعة المربي بحديثه يمكن ان يكون بنّاءً
وهاديا فقط . انكم تملؤون ذهن الطفل بتوجيهاتكم ولا نعرف ان كانت هذه
الاملاءات ستترجم الى واقع عملي ام لا . وفي نفس الوقت فان النصائح
والتوجيهات بنّاءةً ومفيده للأطفال الصغار وتؤدي الى ان يطبع بها الطفل .
والبناء وفسح المجال امام التقيد والالتزام بالاصول والضوابط المدروسة
وهنا تكمن أهمية مسألة الهدفية وامتلاك الرؤية والفلسفة الواضحة عن الحياة
. ويجب على الاباء ان يطّلعوا على ذلك ويستنيروا به .

المعلومات اللازمة في هذا المجال :

يجب ان يعلم الاباء الأتجاه الذي يتحركون صوبه وماذا يريدون فعله في
التربية الاخلاقية ؟ وماهي الاصول الموازين المراد نقلها الى الطفل ؟
لأّنه عندما يدور الكلام عن الاخلاق فاننا نرى انفسنا امام ابعاد واسعة من
المواضع ، وتبدوا امامنا خطوط متعددة من موازين الحياة الاجتماعية وينبغي
لنا ان نتخذه تجاه كل منها اسلوبا معينا :
بعض المعلومات تتعلق بموازين المعاشرة على اساس مراعاة حقوق الافراد ،
الادب والاحترام ، ومراعاة المحبة والعدل والانصاف . والجزء الآخر يتعلق
بالفضائل التي لابد ان تنزين بها ونعرف قدرها وأهميتها ونعرفها للأخرين ،
ونعمل على اجاد وخلق العادات المقبولة في انفسنا ونجعل انفسنا في مسار
الخير والعلاج .
والقسم الأخر من الاخلاق بشأن مراعاة الادب . والتقاليد والاعراف التي تم
الوقوف على صحتها ، ويرى افراد المجتمع انهم ملزمون بالتقيّد بها
ومراعاتها مثل آداب الطعام ، والمعاشرة والذهاب والاياب ، والمجاملات ،
والقسم الآخر منها بشأن الامور التي تؤدي اللجوء لها والأعتماد عليها الى
خلق موجبات الضلال والضياع للفرد والآخرين مثل الرياء والخديعة والنفاق
وبالنتيجة من المهم ان يدرك الطفل تدريجيا ما هو الصالح الطالح في كل ذلك
وأيّهما حق وأيّهما باطل .

بداية سن التربية الاخلاقية ومراحلها:
الاخلاق بمعنى مجموعة الضوابط المتحكمة بالسلوك يجب ان تراعى بشأن الطفل
منذا الأيام الاولى للولادة او أردنا التساهل قليلا من ذلك فيجب ان نجعل
ذلك ابتداء من الشهر الرابع للوالدة على الاقل ، اي تلك السن التي ينجح
الطفل فيها بايجاد علاقة صميمية مع الوالدين ويكون لتبسمه وبكائه معنى
ويصبح كل منها بشكل عامل ارتباط بين الطرفين .
وابتداء من هذه السن يجب ان نعمل على توجيه مسألة التربية ان الطفل يسخر
مسـألة البكاء مثلا كعامل تحذير وتنبيه وليس بعنوان وسيلة للأخذ والقبض .
أو ان يستخدم اللجاجة لغرض الحصول على مكانة او امتياز معين لنفسه . وهذه
المرحلة من العمر تعد مرحلة حساسة واستثنائية خاصة وان الامور التي
يتعلمها الطفل في هذه العمر بالاهتمام بعلاقاته الاجتماعية وعلى الأبوين
ان يبذلوا ما بوسعهم من أجل ان يبدا الطفل في هذه المرحلة بالذات بالعمل
على انسجام توقعاته وآماله مع المجتمع تدريجيا .
العمر من 3 ـ 6 سنوات بمثل المرحلة الثانية للتربية الاخلاقية والتي تبقى
لبناتها حسب اعتقاد علماء النفس الى نهاية العمر وهي تشكل حوالي 70% من
سلوك الكبار . ويتعلم الطفل الاُصول الاخلاقية في هذه المرحلة ويتسّم
الثناء والثواب والعقاب في هذه المرحلة بأنه اكثر تأثيرا وفاعلية .
المرحلة الثالثة للتربية الاخلاقية نتمثل بعمر 6 ـ 12 سنة والتي تحظى هي
الاخرى بأهمية استثنائية ايضا خاصة وان الطفل من الممكن ان يعاني من تضاد
وتعارض البيت والمدرسة ويميل بالنتيجة الى أحدهما او على الاقل يأخذ مسحة
لنفسه من كليهما . ويلعب سلوك المعلمين والزملاء ، والعوامل المحركة
والمثيرة والثواب . والمظاهر ودورا مهما في هذه المرحلة في بناء أو تخريب
اخلاق الطفل .

الاخلاق والموازين :
قلنا ان في كل مجتمع هناك مجموعة من الظوابط والشروط يرى الافراد أنهم
مضطرون للانسجام معها من حيث البعد الاخلاقي . وأساس المسألة في هذا الامر
ان نعرف ماهي الاشياء الجيدة والاشياء السيئة . واي عمل يجب ان نؤديه واي
عمل يجب ان نجتنبه وبالنتيجة يجب ان تحرر روح الطفل من الفوضى ونجعله
حساسا تجاه الامور .
كما ان مسألة التحلّي بالقيم والفضائل الاخلاقية في مجال الاخلاق مطلوبة
هي الاخرى وكذلك قبول القانون واحترامه . ومطلوب أيضا تعلم اصول وقواعد
التربية ويجب ان نبذل المساعي لكي يعتبر الطفل بنفسه على المصادق اذا ان
الآباء المسألة اثناء العمل بشكل معين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sa3eka.banouta.net
 
الحاجة الى الأدب والأخلاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصفحة الرئيسية :: الـركـــن الاسلامي-
انتقل الى: